عندى امل شخصيه مهمه للغايه
عدد الرسائل : 361 تاريخ الميلاد : 20/08/1986 العمر : 38 العمل/الترفيه : القوات المسلحة اخدتنى من الناس المزاج : عالى اوى اوى والحمد لله مخالفات العضو : السٌّمعَة : 0 نقاط : 6703 تاريخ التسجيل : 19/11/2007
| موضوع: النبوة المحمدية في الدراسات الاستشراقية/ج2 /إمامي حسن الأربعاء يناير 27, 2010 9:47 pm | |
| imami hassan
الفصل الثاني : النبوة المحمدية في الدراسات الاستشراقية 1 ) بين الانصاف والاجحاف: نالت ظاهرة النبوة المحمدية من الاهمية ما يجعلها تستقطب اهتمام الباحثين والدارسين الغير المسلمين. فكان ان عرفت اهتمام البحوث الاستشراقية بتناولها ودراستها. لكن الدراسات التي قام بها هؤلاء المستشرقون اختلفت في مناهجها مغاياتها وبالتبع في نتائجها عن دراسات المفكرين المسلمين.فقد لعب طبعا الاختلاف العقدي مع طبيعة الموضوع واختلاف المنطلق الحضاري والفكري العامن دورا هاما وراء توجيه هذه الدراسات المتنوعة والاستشراقية منها خصوصا ، في مسار مختلف عن بعضها البعض. وهكذا الفت العديد من المؤلفات لا تكاد تحصى ، منذ عدة قرون ، قد تكون بمفردها مكتبة مهمة. ففي القرن 18 مثلا اهتم بها من الباحثين الغربيين جورج سيل الذي(رفض كل وسائل الضغط والاكراه التي كانت تلجا اليها الكنيسة الكاوليكية وكان ضد كل نوع من الاكراه في الراي والاعتقاد)(1). فكان بذلك منصفا للاسلام ولم ينكر نبوة محمد (ص). ثم جاء بعده ريسكه الذي راى ( ان ظهور النبي محمد وانتصار دينه هما من احداث التاريخ لا يستطيع العقل الانساني ادراك مداها.ويرى في ذلك براهانا على تدبير قوة الهية قديرة) _2). وقد ابغضه اللاهوتيون اشد البغض لانه مجد الاسلام ولم يسايرهم في اكاذيبهم واتهاماتهم الدينية للنبي محمد(ص) وللاسلام عامة. الشيء الذي تسبب له في سوء احواله المالية (3). هناك كذلك ريلاند المستشرق الهولاندي الذي كان ( اول اوربي حاول تبرئة الاسلام من التهم الباطلة التي اخترصها الكاتب الاوربيون) (4).حيث ان مولد ريلاند كان في القرن السابع عشر وتوفي سنة 1718م. هذه بعض المواقف التي انصفت في تعاملها وكتابتها عن النبوة المحمدية.على انه تواجدت مع هذه الكتابات كتابات مغرضة اساءت في احكامها على شخصية النبي (ص). من امثلة ذلك كتابات فولتر عن نبي الاسلام في مسرحيته( محمد). حيث شوه بعض الحقائق التاريخية ، ونسب رسالة للنبي (ص) بعث بها الى الزبير زورا.واورد فيها نقائص للرسالة باطلة.(5). و قد كانت هذه المسرحية مهاجمة للكنيسة تحت ستار الاسلام حتى لا يتعرض للحرمان(6). موسوعة المستشرقينن عبد الرحمن بدوي ،ص:250، الطبعة الاولى. نفسه ص 205 نفسه ص 212 عن مقال حياة النبي والمشكلة الاجتماعية لاصول الاسلام، م. رودنسون/الفكر العربي عدد 32. محمد وهؤلاءن احمد عبد المعطي حجازي ،ص 20. 6 موسوعة المستشرقين ص 272. اما القرن التاسع عشر، فانه عهد ازدهار وتكاثر المؤلفات والاهتمامات بموضوع بحثنا هذا. اذ ان تناول المستشرقين للديانة الاسلامية خاصة مع تقدم الدراسات في تاريخ الاديان ارتبط بموضوع النبوة المحمدية وبالشخصية الحاملة لها. فكان من بين من اهتموا بدراسة هذه الظاهرة العظيمة ستاينشايدر ، وفايل صاحب كتاب ( النبي محمد:حياته و مذهبه) نشره سنة 1843م (1)، ودي فرجر الفرنسي ، كان اول انتاجه هو (حياة محمد).ثم دي برسفال ن وموير الذي تناول تاريخ العرب قبل الاسلام ومصادر السيرة النبوية وحياة النبي (ص) حتى الهجرة: ( وكلها كتبها بروح متعصبة خالية من الموضوعية ومن اجل هدف تبشيري خبيث).(2). ذلك ان عمله هذا جاء عقب دعوة له للكتابة في الموضوع على نحو يعين البعثة التبشيرية في عملها. ثم هناك رومبولدي الذي كتب عن حياة النبي محمد (ص) : (( دون تحامل سابق وان كان بروح عقلية استبعدت كل الخوارق والمعجزات)) (3). وغير هؤلاء كثير مثل دوزي و دي خويي ، وشوفان ، و ويستنفلد،و دي بيرسفال. اما القرن العشرين فقد عرف غزارة الابحاث في النبوة المحمدية، ارتبطت تلك الكثرة بظهور علوم جديدة ومناهج متطورة في البحث. وقد اشتهر من بين المستشرقين في تناولهم للسيرة والنبوة المحمدية ستروتمان صاحب كتاب (المحمدية) نشره سمة 1933م، ثم اوتوبريتزل مؤلف كتاب ( محمد بوصفه شخصية تاريخية).ثم بيكر الذي : ( كانت نزعة البحث في تاريخ الاديان هي التي دفعته الى ناحية الاستشراق من اجل دراسة الاسلام).(4) وكذلك ريجي بلاشير صاحب كتاب صغير بعنوان : ( يلخص فيه ابحاث المستشرقين الذين كتبوا عن حياة النبي ص ) (5). وهناك ايضا جولد زيهر الذي بلغت مجموعة ابحاثه 592 بحثا، له من بينها كتاب (محاضرات في الاسلام) نشره سنة 1910م، تحدث في الفصل الاول منه عن محمد و الاسلام. ثم تاتي ابحاث المستشرق الايطالي جويدي الذي الف كتابا بعنوان (تاريخ الاديان) ضمن فيه فصلا طويلا عن تاريخ الدين الاسلامي، نشره سنة 1936م.و هذا الفصل يعد توكيدا(( لاصالة الاسلام والدور الهائل الذي قامت به شخصية النبي محمد في تكوين الاسلام وتشكيله...عارض ما ذهب اليه جولد زيهر من مبالغة في تقدير دور العوامل والمؤثرات الاجنبية و بخاصة اليهودية...))(6). وهناك كذلك كتابات دي مومبين ، و هرجرونجي ، وشاخت , اوجست فيشر ، وهنري ماسي ، و لامنس... لامنس هذا ، راهب بلجيكي ومستشرق شديد التعصب ضد الاسلام (( يفتقر افتقارا تاما الى النزاهة في البحث والامانة في نقل النصوص وفهمها.وانتاجه يدور حول موضوعين رئيسيين ا السيرة النبوية . ب بداية الخلافة الاموية.)) (7). موسوعة المستشرقين ص 212 نفسه ص 190 نفسه ص 71 نفسه ص82 نفسه ص 142. نفسه ص 347 (7) وغير هؤلاء كثير ، يقل او يزداد اهمية حسب القيمة الموضوعية لما الف بين الانصاف والاجحاف وبين الاثبات للحقيقة التاريخية وتزويرها. فقد تنوعت هذه الدراسات مع تنوع الدوافع العامة في الابحاث الاستشراقية نفسها.حيث كان للتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب وللاحتكاك والصراع والمواجهة ، تاثيرات مختلفة في الكتابات الاستشراقية، كما كان للمؤسسات الدينية والفكرية والسياسية دور بالغ في التوجه الذي سارت عليه اعمال المستشرقين والنتائج التي توصلوا اليها. (2) تاثير عقائد المستشرقين في كتاباتهم حول الرسول (ص) عندما نتكلم عن عقاءد المستشرقسن ، فاننا نعني بذلك دور الدافع الديني في توجيه دراسات معتنقيه.والموضوع الذ ي بين ايدينا والذي هو النبوة المحمدية ، موضوع مرتبط بجوهر الدين الاسلامي والاقرار بمبادئه ، وهو يختلف عن موضوع السيرة النبوية من جانب ان هذا الاخير في غالبيته توثيقي وتحقيقي وتاريخي للاحداث.في حين ان الاول يرتبط بعملية التصديق بحدث الوحي والقرآن والاتصال بالملك.... وان كان الموضوعان لهما ارتباط قوي وشديد فيما يرجع الى ان رفض حقيقة من حقائق احدهما هو رفض للآخر ونفي له. فالى جانب كون القرآن هو المعجزة العظيمة للنبوة المحمدية، فكذلك سيرته (ص) برهان على تحديات كبيرة لقدرات البشر وعلى صدق الرسالة الاسلامية وشرعيتها.كيف لا وحامل الرسالة هو الوحيد الذي حصل له الاتصال والتشرف بلقاء الملك والسماع له وتبليغ الوحي لعباد الله فوق ارضه، وبالتبع سيرته وشخصيته هي الدليل الرسمي على صدق ما جاء به. وهكذا فاذا كانت اغلبية الدراسات المسيحية واليهودية قد اهتمت بالسيرة والنبوة المحمدية، فان اهتمامها هذا سيصطدم بثوابت الدين الاسلامي.خاصة وان الايمان الديني لديهم ، مثله عند آخرين ، هو المحرك الاساسي لتفكيرهم وتحليلهم لمختلف الظواهر. وقد كان التبشير والدعوة الى المسيحية وراء كثير من الدراسات في هذا الموضوع.وخير مثال على ذلك كتابة وليم موير السالفة الذكر لسيرة النبيي (ص) على نحو يعين البعثة التبشيرية في عملها.وذلك ضمن كتابه الضخم ( حياة محمد وتاريخ الاسلام). فالدعوة المسيحية هنا امام منافس آخر جعلها تتراجع وتضعف وهو الاسلام.فكان ان دفعت الكنيسة الى نشر تعاليمها ومحاولة اقناع الناس بصدق قولها ودحض كل دين آخر عن طريق تنقيصه والطعن فيه. وتبدو جليا الخلفية الدينية وراء دراسة كهذه لمجتمعات وثقافات الشرق. وقد انعكس ذلك في كتاباتهم و تقاريرهم وخطبهم ، فوصفوا القرآن بانه : ( نسيج من المخالفات ، وبان الاسلام مجموعة من البدع وبان المسلمين وحوش. وكان نموذج ذلك من المستشرقين ك نيكولا ديكز، و فيفش ، و فراتشي ، و هوتنجر ، و ويلياندر ن و بريدون وغيرهم)) (1). لقد جعلت هذه الكتابات الدينية المتعصبة سدا صعب تجاوزه بين القارىء وشخصية الرسول(ص)، فكانت النتيجة ك (( ذلك السيل المنهمر من الشتائم والسباب مارسها رجال دين من قلب الكنيسة النصرانية باتجاهاتها كافة.))(2) 1 المستشرقون والدراسات القرآنية، محمد حسين علي الصغير، ص 16. 2 مناهج المستشرقين: المستشرقون والسيرة النبوية،د.عماد الدين خليل، ص 127. | |
|
بسمه امل عضو فضي
عدد الرسائل : 228 تاريخ الميلاد : 03/02/1980 العمر : 44 المزاج : حلو بتواجدكم اكيد السٌّمعَة : 1 نقاط : 6715 تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: رد: النبوة المحمدية في الدراسات الاستشراقية/ج2 /إمامي حسن الخميس يوليو 29, 2010 3:55 pm | |
| صلي الله عليه وسلم جزاك الله خيرا اخي علي النقل المميز والمفيد | |
|