بسمه امل عضو فضي
عدد الرسائل : 228 تاريخ الميلاد : 03/02/1980 العمر : 44 المزاج : حلو بتواجدكم اكيد السٌّمعَة : 1 نقاط : 6715 تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: صحافة الكويت تكتب لـ«مصر»: لكِ حبى وفؤادى الإثنين يناير 25, 2010 12:59 pm | |
| صحافة الكويت تكتب لـ«مصر»: لكِ حبى وفؤادىكتب الكويت ـ محمود الكفراوى ٢٩/ ١١/ ٢٠٠٩ ربما لم يحزن بلد باستثناء مصر على نتيجة مباراة أم درمان وما تبعها من أحداث مؤسفة مثلما حزنت الكويت، ذلك البلد الذى يتمتع بخصوصية لدرجة تشعر معها فى كثير من المناسبات أنك تعيش فى قطعة من مصر، فالبلد الذى لم يصل بعد لحاجز ٣ ملايين نسمة (٦٣٪ منهم من الوافدين) يعيش على أرضه قرابة نصف مليون مصرى فضلاً عن تعاطف كثير من المواطنين والشوام مع كل ما هو مصرى وهو ما جعل البلد عقب انتهاء المباراة وكأنه يعيش أجواء موكب جنائزى من شدة الصمت والسكون الذى لف الشوارع التى اجتاحتها أفراح عارمة عقب المباراة الأولى.
المصريون فى الغربة أحسوا بالإهانة مرتين، كما يقول عمرو أحمد «٢٥ عاماً»، الأولى حين وقع اعتداء الجماهير، والثانية حين تخاذلت الحكومة عن اتخاذ موقف قوى يشعره بأن هناك من يحافظ على كرامته فى الداخل والخارج، وهو ما دفعه لإلقاء اللوم أيضاً على أداء السفارات المصرية فى معظم البلدان والتأكيد أنه ثبت ضعفه والأكثر من ذلك أن موقف الحكومة جعله موقناً بما يسمعه من بعض مواطنى الخليج دائماً وهو أن الحكومة المصرية مجرد حكومة كلام.
مشهد السيارات التى تمر فوق العلم المصرى كان أصعب موقف مر على «ياسمين غريب»، وهى مدرسة تبلغ من العمر «٢٦ عاماً»، إذ جعلها تشعر كل مرة بأنها تراه للوهلة الأولى لذا فإن لديها إحساساً قوياً بأنها لم تأخذ حقها من الجزائر حتى الآن فى وقت كانت تتمنى أن ترى موقفاً يشعرها بأن كرامة المصرى فى أى مكان مصانة وليست رخيصة، وهو الأمر الذى تزداد قيمته لدى المغترب لأنه معرض لمواقف مشابهة، بحسب رأيها.
وجد الحدث فرصته يومياً على صدر صفحات الصحف الكويتية، وأفردت تغطيات كبيرة للحدث كان معظمها يعكس وجهة النظر المصرية فى الأحداث، وكتبت صحيفة «القبس»، وهى واحدة من الصحف الكبرى، قائلة: «نجا المئات من المصريين من الموت المحقق فى معركة أم درمان التى اندلعت خارج الاستاد»، بينما نقلت صحيفة الوطن المملوكة لشيوخ الأسرة الحاكمة وصف علاء مبارك للجمهور الجزائرى بالمرتزقة والصيع على صفحتها الأولى.
وأبدى معظم كتاب المقالات الذين تناولوا الحدث تعاطفاً ملحوظاً مع الموقف المصرى، وذهب أحمد الشحومى إلى أبعد من ذلك معنوناً مقاله الأسبوعى بجريدة «السياسة» بعبارة «لكِ حبى وفؤادى» معاتباً من يلومون مصر على غضبتها، ومؤكداً أنه مع أم الدنيا بإحساسه ومشاعره ضد «البلطجة» التى قام بها الجمهور الجزائرى، وأضاف: «أقولها بالفم المليان.. مصر على حق ونحن معها وسنبقى إلى صفها، وإن بكت فنحن معها بالحزن والبكاء».
بدورها أكدت المحامية والناشطة السياسية المعروفة نجلاء النقى لـ«المصرى اليوم» أنها صعقت من تأثير ما جرى منتقدة سلوك الجمهور الجزائرى الذى أعطى ـ بحسب رأيها ـ صورة سيئة لبلده.
وقال أستاذ العلوم السياسية المعروف الدكتور عايد المناع: «أشعر بالحزن عندما أتذكر أن الجزائر كانت فى يوم من الأيام تتلقى جميع أنواع الدعم السياسى والعسكرى من العرب، ومصر على وجه الخصوص، ثم تصل العلاقة إلى هذا القدر من الكراهية الذى يدفعنا للدعوة إلى التوقف عن ممارسة كرة القدم إذا كانت هذه هى النتيجة»، محملاً الإعلام جزءاً كبيراً من مسؤولية ما حدث.
ولم يستبعد المناع أن تكون الحكومات مستفيدة من انشغال الشعوب بمشاكل جانبية ومنها الرياضة، لتظهر الحكومات بدورها وكأنها المدافع الأول عن كرامة شعوبها.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...8&IssueID=1604 | |
|